وسط تصاعد التوتر.. إسرائيل تنفذ حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية
وسط تصاعد التوتر.. إسرائيل تنفذ حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية
شهدت الضفة الغربية، صباح اليوم الأربعاء، تصعيداً جديداً في وتيرة المداهمات الإسرائيلية، حيث نفذت القوات الإسرائيلية حملة واسعة من الاعتقالات والمداهمات طالت عدداً من المحافظات والمخيمات الفلسطينية، في وقت تتصاعد فيه حالة الغضب الشعبي والتوتر الأمني في مختلف المناطق.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الحملة شملت مخيمات وبلدات بيت لحم ونابلس وطولكرم وقلقيلية، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم واحتجزت 44 فلسطينياً بعد أن داهمت منازلهم وحققت معهم ميدانياً لساعات طويلة قبل أن تفرج عنهم.
وأفادت “وفا” بأن الجنود انتشروا بكثافة في أزقة المخيم وسط توتر شديد ومواجهات محدودة مع الأهالي.
اقتحامات في بيت لحم ونابلس
واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في مخيم عايدة شمال بيت لحم ومدينة الدوحة غربها، دون تسجيل اعتقالات حتى الآن، في حين استمر إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بشكل متقطع.
وفي مدينة نابلس، اعتقلت القوات الإسرائيلية مواطناً من بلدة كفر قليل بعد اقتحام منزله، فيما دمّرت محتويات عدد من المحال التجارية في مخيم بلاطة شرقي المدينة.
وأفادت مصادر ميدانية بأن حالة من التوتر والاحتقان تسود المخيم وسط انتشار مكثف للجنود وقيامهم بعمليات تفتيش موسعة.
اعتقالات في طولكرم وقلقيلية
في طولكرم، داهمت القوات الإسرائيلية ضاحية اكتابا واعتقلت خمسة مواطنين بينهم أسير محرر، بعد أن عبثت بمحتويات منازلهم وأطلقت قنابل صوتية في المنطقة، ما تسبب بحالة من الهلع بين الأهالي، خصوصاً بين الأطفال.
أما في بلدة عزون شرق قلقيلية فقد اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة شبان بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها بدقة، كما دمّرت منشأة زراعية تعود لأحد المواطنين، في مشهد يعكس تصاعد السياسات العقابية ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتأتي هذه الحملة الجديدة ضمن سلسلة عمليات ميدانية متواصلة تنفذها إسرائيل في مدن وقرى الضفة الغربية منذ أشهر، ما يزيد من حالة القلق والغضب الشعبي.
ويرى مراقبون أن تزايد الاعتقالات والانتهاكات اليومية قد يدفع المنطقة إلى موجة جديدة من المواجهات الواسعة، خصوصاً في ظل غياب أي أفق سياسي أو أمني يخفف من الاحتقان.










